علاج القلق والتوتر والخوف المستمر || دليلك الشامل والمبسط حول اضطراب القلق العام
اضطراب القلق العام.. الأسباب والأعراض والعلاج
هل تشعر بالقلق المستمر؟ هل يؤثر هذا التوتر والخوف على حياتك اليومية؟
قد تكون مصابًا باضطراب القلق المعمم Generalized anxiety disorder أو ما يعرف بـ اضطراب القلق المعمم.
من الطبيعي أن نشعر بالتوتر من وقت لآخر، خاصة إذا كانت حياتنا مليئة بالضغوطات. ومع ذلك، فإن القلق المفرط الذي يصعب السيطرة عليه ويتداخل مع الأنشطة اليومية قد يكون علامة على المعاناة من اضطراب مرضي يحتاج للتدخل والعلاج.
العيش مع اضطراب القلق المعمم من التحديات الكبرى في حياة الشخص، خاصة إذا صاحبه أمراض القلق الأخرى أو اضطرابات المزاج، والخبر السار أن هذا الاضطراب يمكن أن يتحسن مع العلاج النفسي أو الأدوية أو من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة، وتعلم مهارات التكيف، واستخدام تقنيات الاسترخاء .
ونتعرف خلال هذا المقال على اضطراب القلق العام، أعراضه، أسبابه، تشخيصه، طرق الوقاية والعلاج.
ما هو اضطراب القلق العام؟
اضطراب القلق العام generalized anxiety disorder هو حالة نفسية طويلة الأمد، تتسم بالقلق المفرط والمستمر حول مجموعة واسعة من الأمور الحياتية. يتجاوز هذا التوتر المخاوف اليومية العادية، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة والأداء اليومي، ويصيب اضطراب القلق أكثر من 301 مليون شخص على مستوى العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
أعراض اضطراب القلق المعمم
الأعراض النفسية لاضطراب القلق العام:
قلق وتوتر مستمر وغير مبرر، حيال جوانب الحياة المختلفة.
الشعور الدائم بالتهديد من مواقف عادية.
التردد والخوف من اتخاذ القرارات الخاطئة.
عدم القدرة على الاسترخاء أو الشعور بالتوتر الدائم.
العجز عن التخلص من المخاوف أو القلق.
الأعراض الجسدية قد تتضمن:
التعب المزمن
مواجهة صعوبة في التركيز أو النوم
إجهاد العضلات أو آلامها
الدوخة أو خفقان القلب
التعرق الزائد
اضطرابات المعدة والأمعاء
أعراض القلق والاكتئاب
غالبًا ما يتزامن الشعور بالاكتئاب مع القلق، لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، حيث يعاني المريض من أعراض الاكتياب إلى جانب القلق والتوتر غير المبرر، ومن أبرز أعرض الاكتئاب التي يشعر بها:
الشعور بالحزن الشديد أو اليأس بشكل مستمر
فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة اليومية
تغيرات كبيرة في الشهية، مما قد يؤدي إلى زيادة أو نقصان الوزن
اضطرابات النوم (الأرق أو النوم المفرط)
الشعور بالتعب وفقدان الطاقة بشكل مستمر
صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات
الشعور بالذنب أو انعدام القيمة
الدخول في نوبات من الغضب لأسباب بسيطة
أفكار متكررة عن الموت أو الانتحار
ويمكنك التعرف على المزيد حول اضطراب الاكتئاب من خلال هذا المقال الشامل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يُنصح لمن يعاني من هذا الاضطراب بزيارة الطبيب إذا:
كان القلق يتداخل مع حياة الشخص اليومية وعلاقاته.
الشعور بالاكتئاب أو الغضب المفرط، أو عند الشعور برغبة في تناول المخدرات أو الكحول.
التعرض لأفكار انتحارية (في هذه الحالة، اطلب المساعدة الطارئة فورًا)
أسباب اضطراب القلق العام
يحدث اضطراب القلق المعمم غالبًا نتيجة تأثير بعض العوامل البيولوجية والخارجية، ومن أبرزها:
عدم اتزان كيمياء الدماغ
العوامل الوراثية
طريقة إدراك الشخص للمواقف الصعبة واستجابته لها
التطور الشخصي والسمات الشخصية
عوامل ترفع فرص حدوث مرض القلق المعمم
تشمل عوامل الخطر التي قد تؤثر على فرص الإصابة بهذا الاضطراب :
الجنس (النساء أكثر عرضة للتشخيص)
الشخصية الخجولة أو السلبية
التاريخ العائلي للاضطراب
التجارب الحياتية السلبية أو الصادمة
وسائل تشخيص المرض
يتم تشخيص اضطراب القلق العام من خلال:
الفحص الطبي الشامل
الاختبارات النفسية
تقييم الأعراض وفقًا لمعايير محددة
طرق العلاج الفعالة
يتم علاج القلق النفسي عبر الوسائل التالية:
1. العلاج النفسي: خاصة العلاج السلوكي المعرفي CBT
2. الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق، ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب.