يوم في حياة مريضة إدمان

blog1.png

 

تعيش مريضة الإدمان لحظات صعبة من المعاناة، حيث تقضي أغلب يومها في التفكير في المواد المخدرة، من أين ستحصل عليها؟ كيف؟ ومتى؟، المكان الذي ستتعاطى فيه المخدر، ما طبيعة الأعراض الانسحابية؟ كيف ستتعامل معها؟، وكيف تخفي كل هذا عن الجميع؟ والعديد من الأسئلة التي تجعلها تظل في حالة مستمرة من الحيرة والقلق، ممزوجة بمشاعر الندم والإحباط وقلة تقدير الذات.

 

حياة خارج السيطرة

بسبب الاستمرار في تعاطي المواد المخدرة، تدخل الفتاة في نوبة متكررة من تغيرات المزاج، فقد تشعر بالفرح في لحظة، ثم يتحول ذلك إلى قلق مفزع في اللحظة التالية، كما تفقد الشغف في هواياتها واهتماماتها السابقة، ويصاحب ذلك حدوث تدهور في أداء مهامها اليومية المرتبطة بالدراسة أو العمل أو الأعمال المنزلية.

 

وعلى الصعيد الشخصي، تحدث غالبًا مشاكل في علاقاتها مع المقربين منها، والذي يقولون لها: "لقد تغيرتِ!"، نظرًا لأنها تعاني من العصبية المفرطة، وتغضب لأتفه الأسباب، ويحدث تحول ملحوظ في شكلها ومظهرها العام، كما يتغير وزنها بالزيادة أو النقصان، وتعاني إما من الأرق أو الإفراط من النوم، بالإضافة إلى تفضيلها للوحدة والانعزال عن الجميع.. وتستمر في تعاطي المواد المخدرة رغم أن حياتها أصبحت حرفيًا "خارج السيطرة".

 

دوامة الإدمان

تعاني مريضات الإدمان أيضا من ضغوط كبيرة من أجل توفير التدفقات المالية لشراء المخدر، والتفكير في أسباب مقنعة لطلب المزيد من المال، وإذا كانت لديها عجز مادي فربما تضطر إلى السرقة لتلبية نداء الإدمان.

 

رغم كل هذا، ربما تنكر بعضهن أنها تعاني أصلًا من مشكلة، وربما يحاول البعض الأخير التوقف أحيانًا عن تعاطي المواد المخدرات أو تقليل الجرعة، ولكن يفشلن غالبا بسبب تأثير الأصدقاء، أو العجز عن السيطرة على المواد المخدرة بسبب السقوط في دوامة الإدمان، وحدوث تغييرات كبيرة في طبيعة الدماغ، وتضرر مراكز اتخاذ القرار والتحكم في الذات .

 

هل هناك أمل؟!

في لحظات نادرة من الصدق والشجاعة، ربما تفكر بعض اللاتي يعانين من الإدمان بحسرة في أحلامهن المعلقة، ومستقبلهن المعطل، شاعرين بالندم على ما فاتهن بسبب المخدرات، ويقاومن المصير المجهول الذي ينتظرهن حال الاستمرار في التعاطي، ويبحثن في الوقت نفسه عن أي أمل أو دعم للتخلص من هذا الكابوس واستعادة حياتهن السابقة.

 

رحلة لحياة جديدة

في مركز مسار بجدة نحن متخصصون في علاج الإدمان لدى الإناث، حيث نقوم بتصميم برامج علاجية وتأهيلية لكل مريضة إدمان على حدة بما يتناسب مع احتياجاتها النفسية والاجتماعية والروحية، ويعزز فرص التعافي من إدمان المواد المخدرة، يشرف على العلاج فريق احترافي متعدد التخصصات والخبرات، يصحب الراغبات في التعافي من الإدمان في رحلة جريئة إلى حياة جديدة أكثر إنتاجية وتنظيمًا، يمتلكن فيها الإرادة لتحقيق كل ما يتمنين.

لطلب الدعم أو مساعدة أحد المقربين تواصلوا معنا بسرية تامة.

#خذي_الخطوة

تواصلي معنا بسرية تامة


للاستفسارات العاجلة

92000-2300